إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال عن التصوير بالهاتف
الجواب الحمد لله: اولا: يحرم تصوير ذوات الأرواح من الإنسان والطير والحيوان ولو كان بالتصوير الفوتوغرافي علي الصحيح من قولي أهل العلم
ثانيا:ا لصور التي تظهر في التلفاز أو الفيديو أو الهاتف المحمول قد اختلف أهل العلم في حكمها
قال ابن عثيمين الصور بالطرق الحديثة قسمان الأول : لايكون له منظر والمشهد والمظهر كما ذكر لي عن التصوير باشرطة الفيديو فهذا لا حكم له إطلاقا ولا يزال في التحريم مطلقا ،
وحرم كل ذلك علماء اللجنة الدائمة قالوا (لا يجوز تصوير ذوات الأرواح بالكاميرا أو بغيرها من آلات التصوير ولا اقتناء صور ذوات الأرواح ولا الإبقاء عليها الا لضرورة كالتابعية (البطاقة الشخصية) أو جواز السفر
اختي الكريمة لم يبح العلماء التصوير إلا في حالات كمحاضرات نافعة أو لضبط الشخصية وكما يقول ابن عثيمين وغيره تجري فيها الأحكام الخمسة والوسائل لها أحكام المقاصد ولكن لا تنسي أن الأصل التحريم
ومن أباح التصوير بالفيديو كابن عثيمين رحمه الله اشترط أن تكون الصور لا منظر لها ولا مشهد ولا مظهر
بمعني أنها تكون علي الشريط فإذا حركت علي آلة ظهرت وإذا رفع غابت وأنت تريدين الإحتفاظ بما تريدين من صور ثابتة علي الهاتف كلما فتح الهاتف ظهرت وأذكر نفسي واياكم بحديث النعمان بن بشير الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الحلال بين وأن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثيرا من الناس فمن ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)
وإن كنت لا بد فاعلة فاحفظي صورك في حافظة في الهاتف لا تظهر إلا بفتحها وتغلق بعد وأيضا لا تكثري من تلك الصور بل أقلي منها قدر المستطاع (ولقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون بينهم وبين الحرام سترة من الحلال)
